الكليتين (1). وموضع العقل الدماغ. والقسوة والرقة في القلب.
وقال عليه السلام: الحسد حسدان: حسد فتنة وحسد غفلة، فأما حسد الغفلة فكما قالت الملائكة حين قال الله: " إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك (2) " أي اجعل ذلك الخليفة منا ولم يقولوا، حسدا لآدم من جهة الفتنة والرد والجحود. والحسد الثاني الذي يصير به العبد إلى الكفر والشرك فهو حسد إبليس في رده على الله وإبائه عن السجود لآدم عليه السلام.
وقال عليه السلام: الناس في القدرة على ثلاثة أوجه: رجل يزعم أن الامر مفوض إليه فقد وهن الله في سلطانه فهو هالك. ورجل يزعم أن الله أجبر العباد على المعاصي وكلفهم ما لا يطيقون، فقد ظلم الله في حكمه فهو هالك. ورجل يزعم أن الله كلف العباد ما يطيقونه ولم يكلفهم ما لا يطيقونه، فإذا أحسن حمد الله وإذا أساء استغفر الله فهذا مسلم بالغ.
وقال عليه السلام: المشي المستعجل يذهب ببهاء المؤمن ويطفئ نوره.
وقال عليه السلام: إن الله يبغض الغني الظلوم.
وقال عليه السلام: الغضب ممحقة لقلب الحكيم. ومن لم يملك غضبه لم يملك عقله.
وقال الفضيل بن عياض (3): قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أتدري من الشحيح؟