بدر فقال: يا محمد إني ذو عيلة فامنن علي، فمن عليه أن لا يعود إلى القتال، فمر إلى مكة فقال: سخرت بمحمد فأطلقني، وعاد إلى القتال يوم أحد فدعا عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن لا يفلت، فوقع في الأسر، فقال: إني ذو عيلة فامنن علي، فقال: أمن عليك حتى ترجع إلى مكة فتقول في نادي قريش: سخرت بمحمد، لا يلسع المؤمن في جحر مرتين، وقتله بيده (1).
- كان علي (صلى الله عليه وآله) إذا أخذ أسيرا من أهل الشام خلى سبيله، إلا أن يكون قد قتل من أصحابه أحدا فيقتله به، فإذا خلى سبيله فإن عاد الثانية قتله ولم يخل سبيله (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - إذا اتي بالأسير يوم صفين -: لن أقتلك صبرا، إني أخاف الله رب العالمين. وكان يأخذ سلاحه ويحلفه لا يقاتله ويعطيه أربعة دراهم (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لم يقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) صبرا قط غير رجل واحد: عقبة بن أبي معيط، وطعن أبي بن أبي خلف فمات بعد ذلك (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - يوم فتح مكة -: لا يقتل قرشي صبرا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة (5).
(انظر) جواهر الكلام: 21 / 132 " في معنى قتل الصبر ".
سنن أبي داود: 3 / 60 باب " في قتل الأسير صبرا ".