- عنه: لما نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحضرة خيبر فزع أهل خيبر فقالوا: جاء محمد في أهل يثرب، فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) عمر بن الخطاب بالناس، فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه، فرجعوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فلما كان الغد تطاول لها أبو بكر وعمر فدعا عليا وهو يومئذ أرمد فتفل في عينه وأعطاه اللواء، فانطلق بالناس فلقي أهل خيبر ولقي مرحبا الخيبري فإذا هو يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب * أطعن أحيانا وحينا أضرب فالتقى هو وعلي، فضربه علي ضربة على هامته بالسيف عض السيف منها بالأضراس وسمع صوت ضربته أهل العسكر، فما تتام آخر الناس حتى فتح لأولهم (1).
- جابر: خرج يوم خيبر مرحب اليهودي وهو يقول:
قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب * إذا الليوث أقبلت تجرب وهو يقول: هل من مبارز؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
من لهذا؟ فقال محمد بن مسلمة: أنا له يا رسول الله، أنا والله الموتور الثائر قتلوا أخي بالأمس، قال: فقال: قم إليه اللهم أعنه، فلما دنا أحدهما من صاحبه دخلت بينهما شجرة، ثم حمل عليه مرحب فضربه فاتقى بالدرقة فوقع سيفه فيها فعضت به الدرقة فأمسكته، فضربه محمد بن مسلمة فقتله (2) (3).
- حسيل بن خارجة الأشجعي: قدمت المدينة في جلب أبيعه، فأتي بي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا حسيل! هل لك أن أعطيك عشرين صاع تمر على أن تدل أصحابي هؤلاء على طريق خيبر؟ ففعلت، فلما قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) خيبر أتيته فأعطاني العشرين صاع تمر، ثم اتي بي إليه، فقال لي: يا حسيل! إني لم أوت بامرئ ثلاثا فلم يسلم، فخرج الحبل من عنقه الأصفر، قال: فأسلمت (4).
- أبو طلحة: كنت رديف النبي (صلى الله عليه وآله) فلو قلت:
إن ركبتي تمس ركبته، فسكت عنهم حتى إذا كان عند السحر أغار عليهم، وقال: إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين (5).
- عنه: لما أصبح النبي (صلى الله عليه وآله) خيبر وقد أخذوا مساحيهم (6) ومكاتلهم وغدوا على حروثهم، فلما رأوا النبي (صلى الله عليه وآله) معه الخميس نكصوا مدبرين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الله أكبر الله أكبر خربت خيبر، إنا