* (يقول أهلكت مالا لبدا) * -: هو عمرو بن عبد ود حين عرض عليه علي بن أبي طالب الإسلام يوم الخندق وقال: فأين ما أنفقت فيكم مالا لبدا؟ وكان أنفق مالا في الصد عن سبيل الله فقتله علي (عليه السلام) (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لما حفر رسول الله (صلى الله عليه وآله) الخندق مروا بكدية، فتناول رسول الله (صلى الله عليه وآله) المعول من يد أمير المؤمنين (عليه السلام) أو من يد سلمان (رضي الله عنه) فضرب بها ضربة فتفرقت بثلاث فرق، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لقد فتح علي في ضربتي هذه كنوز كسرى وقيصر، فقال أحدهما لصاحبه:
يعدنا بكنوز كسرى وقيصر وما يقدر أحدنا أن يخرج يتخلى! (2).
- البراء بن عازب: لما كان حيث أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحفر الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة عظيمة شديدة لا تأخذ منها المعاول، فاشتكينا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما رآها ألقى ثوبه وأخذ المعول فقال: بسم الله ثم ضرب ضربة فكسر ثلثها وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة!.
ثم ضرب الثانية فقطع الثلث الآخر فقال:
الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض!.
ثم ضرب الثالثة وقال: بسم الله فقطع بقية الحجر، وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا الساعة (3).
- ابن عباس بن سهل عن أبيه عن جده:
كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الخندق فأخذ الكرزين (4) وضرب به فصادف حجرا فصل (5) الحجر فضحك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقيل: يا رسول الله مم تضحك؟ قال: أضحك من قوم يؤتى بهم من المشرق في الكبول (6) يساقون إلى الجنة وهم كارهون! (7).
- البراء: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الأحزاب ينقل معنا التراب، ولقد وارى التراب بياض بطنه وهو يقول:
والله لولا أنت ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا * إن الالى قد أبوا علينا قال: وربما قال:
إن الملا قد أبوا علينا * إذا أرادوا فتنة أبينا (8) ويرفع بها صوته (9).
- يزيد بن الأصم: لما كشف الله الأحزاب ورجع النبي (صلى الله عليه وآله) إلى بيته يغسل رأسه، أتاه جبريل فقال: عفا الله عنك وضعت السلاح ولم تضعه ملائكة السماء؟! ائتنا عند حصن بني قريظة، فنادى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأتاهم