فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المؤمن إذا خرج من قبره صور له عمله في صورة حسنة، فيقول له: ما أنت؟ فوالله إني لأراك امرأ الصدق! فيقول له:
أنا عملك، فيكون له نور أو قائد إلى الجنة، وإن الكافر إذا خرج من قبره صور له عمله في صورة سيئة، وبشارة سيئة فيقول: من أنت؟ فوالله إني لأراك امرأ السوء! فيقول: أنا عملك، فينطلق به حتى يدخل النار (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا وضع الميت في قبره مثل له شخص فقال له: يا هذا كنا ثلاثة: كان رزقك فانقطع بانقطاع أجلك، وكان أهلك فخلفوك وانصرفوا عنك، وكنت عملك فبقيت معك، أما إني كنت أهون الثلاثة عليك (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة المأخوذين على الغرة عند الموت -: ثم حملوه إلى مخط (محط - خ - ل) في الأرض، فأسلموه فيه إلى عمله (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا) * -: يحشر عشرة أصناف من أمتي أشتاتا... فأما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس، وأما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت، وأما المنكسون على رؤوسهم فآكلة الربا، والعمي الجائرون في الحكم، والصم والبكم المعجبون بأعمالهم، والذين يمضغون بألسنتهم فالعلماء والقضاة الذين خالف أعمالهم أقوالهم، والمقطعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران، والمصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان، والذين أشد نتنا من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات واللذات ويمنعون حق الله في أموالهم، والذين هم يلبسون الجباب فأهل الفخر والخيلاء (5).
(انظر) الصديق: باب 219.
القبر: باب 3267.
باب 2938.
المعاد (3): باب 2988، 2989.
التفسير:
في الميزان - في تفسير قوله تعالى: * (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة...) * (6) - قوله تعالى: * (إن الله لا يستحيي أن يضرب) * البعوضة الحيوان المعروف وهو من أصغر الحيوانات المحسوسة، وهذه الآية والتي بعدها نظيرة ما في سورة الرعد * (أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب * الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق * والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل) * (7). وكيف كان فالآية تشهد على أن من الضلال والعمى ما يلحق الإنسان عقيب أعماله السيئة غير الضلال والعمى الذي له في نفسه