مسألة 201: يستحب للمشيع التفكر في مآله والاتعاظ بالموت والتخشع ولا يضحك. وقال علي بن بابويه في الرسالة: إياك أن تقول: إرفقوا به أو ترحموا عليه أو تضرب يدك على فخذك فيحبط أجرك (1).
ويكره رفع الصوت عند الجنازة، لنهي النبي صلى الله عليه وآله أن تتبع الجنازة بصوت (2).
وكره سعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، والنخعي، وأحمد، وإسحاق قول القائل خلف الجنازة: استغفروا له (3)، وقال الأوزاعي: بدعة (4).
وقال أحمد: لا تقول خلف الجنازة: سلم رحمك الله، فإنه بدعة، ولكن تقول: بسم الله وعلى ملة رسول الله، وتذكر الله (5).
ويكره مس الجنازة بالأيدي والأكمام لأنه لا يؤمن معه فساد الميت.
مسألة 202: يكره اتباع الميت بنار - وهو قول كل من يحفظ عنه العلم - لأن ابن عمر، وأبا هريرة، وأبا سعيد، وعائشة، وسعيد بن المسيب أوصوا أن لا يتبعوا بنار (6).
وأوصى أبو موسى حين حضره الموت أن لا يتبع بمجمر، قالوا: