فكان يعمل كل يوم درعا فيبيعها بألف درهم، فعمل ثلاثمائة وستين درعا، فباعها بثلاثمائة وستين ألفا، واستغنى عن بيت المال (1).
- داود (عليه السلام) - لما مر بإسكاف -: يا هذا اعمل وكل، فإن الله يحب من يعمل ويأكل، ولا يحب من يأكل ولا يعمل (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تكسلوا في طلب معايشكم، فإن آباءنا كانوا يركضون فيها ويطلبونها (3).
- عنه (عليه السلام): إن محمد بن المنكدر كان يقول: ما كنت أرى أن علي بن الحسين (عليهما السلام) يدع خلفا أفضل من علي بن الحسين (عليهما السلام) حتى رأيت ابنه محمد بن علي (عليهما السلام)، فأردت أن أعظه فوعظني، فقال له أصحابه: بأي شئ وعظك؟ قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيني أبو جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) وكان رجلا بادنا ثقيلا وهو متكئ على غلامين أسودين أو موليين، فقلت في نفسي: سبحان الله! شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على مثل هذه الحال في طلب الدنيا، أما إني لأعظنه.
فدنوت منه فسلمت عليه، فرد علي بنهر وهو يتصاب عرقا، فقلت: أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا؟!! أرأيت لو جاء أجلك وأنت على هذه الحالة ما كنت تصنع؟!.
فقال: لو جاءني الموت وأنا على هذه الحال جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله عز وجل أكف بها نفسي وعيالي عنك وعن الناس، وإنما كنت أخاف أن لو جاءني الموت وأنا على معصية من معاصي الله عز وجل.
فقلت: صدقت يرحمك الله، أردت أن أعظك فوعظتني (1).
- الحسن بن علي بن أبي حمزة - عن أبيه -:
رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يعمل في أرض له وقد استنقعت قدماه في العرق، فقلت له: جعلت فداك أين الرجال؟!.
فقال: يا علي، عمل باليد من هو خير مني ومن أبي في أرضه، فقلت له: من هو؟ فقال:
رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين وآبائي (عليهم السلام) كلهم قد عملوا بأيديهم وهو من عمل النبيين والمرسلين والصالحين (2).
- الفضل بن أبي قرة: دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو يعمل في حائط له، فقلنا: جعلنا الله فداك دعنا نعمل لك أو تعمله الغلمان، قال: لا، دعوني فإني أشتهي أن يراني الله عز وجل أعمل بيدي وأطلب الحلال في أذى نفسي (3).
- كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يخرج في الهاجرة في الحاجة قد كفيها يريد أن يراه الله تعالى يتعب نفسه في طلب الحلال (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أعتق ألف مملوك من كد يده (5).
(انظر) الرزق: باب 1498.