بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الأقضية (1) باب الترغيب في القضاء بالحق 1 - حدثنا يحيى عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما أنا بشر. وإنكم تختصمون إلى، فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض. فأقضى له على نحو ما أسمع منه. فمن قضيت له بشئ من حق أخيه. فلا يأخذن منه شيئا. فإنما أقطع له قطعة من النار).
أخرجه البخاري في: 52 - كتاب الشهادات، 27 - باب من أقام البينة بعد اليمين.
ومسلم في: 30 - كتاب الأقضية، 3 - باب الحكم بالظاهر واللحن بالحجة، حديث 4.
2 - وحدثني مالك عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أن عمر بن الخطاب اختصم إليه مسلم ويهودي. فرأى عمر أن الحق لليهودي فقضى له. فقال له اليهودي:
والله لقد قضيت بالحق. فضربه عمر بن الخطاب بالدرة. ثم قال: وما يدريك؟ فقال له اليهودي: إنا نجد أنه ليس قاض يقضى بالحق، إلا كان عن يمينه ملك وعن شماله ملك.
يسددانه ويوفقانه للحق. ما دام مع الحق. فإذا ترك الحق. عرجا وتركاه.