كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج ٢ - الصفحة ٨٩٠
12 - وحدثني مالك عن يونس بن يوسف، عن عطاء بن يسار، عن أبي أيوب الأنصاري، أنه وجد غلمانا قد ألجأوا ثعلبا إلى زاوية. فطردهم عنه.
قال مالك: لا أعلم إلا أنه قال: أفي حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هذا؟
13 - وحدثني يحيى عن مالك عن رجل، قال: دخل على زيد بن ثابت وأنا بالأسواف. قد اصطدت نهسا. فأخذه من يدي فأرسله.
(4) باب ما جاء في وباء المدينة 14 - وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أم المؤمنين: أنها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة. وعك أبو بكر وبلال. قالت فدخلت عليها فقلت: يا أبت كيف تجدك. ويا بلال كيف تجدك؟ قالت فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرى مصبح في أهله والموت أدنى من شرك نعله

12 - (ألجأوا) اضطروا. (زاوية) ناحية من نواحي المدينة. يريدون اصطياده.
13 - (بالأسواف) موضع ببعض أطراف المدينة بين الحرتين. (نهسا) طائر يشبه الصرد، يديم تحريك رأسه وذنبه. يصطاد العصافير ويأوي إلى المقابر.
14 - (وعك) أي حم. (تجدك) أي تجد نفسك أو جسمك. (مصبح) أي مصابا بالموت صباحا. أو يسقي الصبوح، وهو شرب الغداة. وقيل المراد: يقال له صبحك الله بخير، وهو منعم.
(أدنى) أقرب (شراك نعله) سير نعله الذي على ظهر القدم. والمعنى أن الموت أقرب إليه من شراك نعله لرجله.
(٨٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 885 886 887 888 889 890 891 892 893 894 895 ... » »»
الفهرست