كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج ٢ - الصفحة ٩٨٢
بسم الله الرحمن الرحيم 55 - كتاب البيعة (1) باب ما جاء في البيعة 1 - حدثني مالك عن عبد الله بن دينار، أن عبد الله بن عمر قال: كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، يقول لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيما استطعتم).
أخرجه البخاري في: 93 - كتاب الأحكام، 43 - باب كيف يبايع الإمام الناس.
ومسلم في: 33 - كتاب الإمارة، 22 - باب البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع، حديث 90.
2 - وحدثني مالك عن محمد بن المنكدر، عن أميمة بنت رقيقة، انها قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة بايعنه على الاسلام. فقلن: يا رسول الله! نبايعك على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيك في معروف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيما استطعتن وأطقتن) قالت فقلن: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا. هلم نبايعك يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(55 - كتاب البيعة) 1 - (على السمع) للأوامر والنواهي. (والطاعة) لله تعالى ورسوله ولولاة الأمور.
2 - (بهتان) أي بكذب يبهت سامعه، أي يدهشه لفظاعته. كالرمي بالزنا والفضيحة والعار.
(نفتريه) نختلقه. (بين أيدينا وأرجلنا) أي من قبل أنفسنا. فكني بالأيدي والأرجل عن الذات.
لأن معظم الأفعال بهما. أو أن البهتان ناشئ عما يختلقه القلب الذي هو بين الأيدي والأرجل ثم يبرزه بلسانه.
أو المعنى لا نبهت الناس بالمعايب كفاحا مواجهة. (علم نبايعك يا رسول الله) أي مصافحة باليد، كما يصافح الرجال عند البيعة.
(٩٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 977 978 979 980 981 982 983 984 985 986 987 ... » »»
الفهرست