كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج ٢ - الصفحة ٥٠٠
بسم الله الرحمن الرحيم 26 - كتاب العقيقة (1) باب ما جاء في العقيقة 1 - حدثني يحيى عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن رجل من بنى ضمرة، عن أبيه، أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة؟ فقال (لا أحب العقوق) وكأنه إنما كره الاسم.
وقال (من ولد له ولد فأحب أن ينسك عن ولده فليفعل).
قال ابن عبد البر: ولا أعلم معنى هذا الحديث روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه.
ومن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
أخرجه أبو داود في: 16 - كتاب الأضاحي، 21 - باب العقيقة.
والنسائي في: 40 - كتاب العقيقة، 1 - باب أخبرنا أحمد بن سليمان.

(كتاب العقيقة) (العقيقة) أصلها، كما قال الأصمعي وغيره: الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد. وسميت الشاة التي تذبح عنه عقيقة. لأنه يحلق عنه ذلك الشعر عند الذبح. قال أبو عبيد: فهو من تسمية الشئ باسم غيره، إذا كان معه. أو من سببه.
وقيل هي الذبيحة. سميت بذلك لأن مذبح الشاة ونحوها يعق. أي يشق ويقطع.
وقد أنكر أحمد قول الأصمعي وغيره أنها الشعر. بأن لا وجه له. وإنما هي الذبح نفسه.
قال أبو عمر: وهذا أولى وأقرب إلى الصواب اه. الزرقاني 1 - (العقوق) أي العصيان وترك الاحسان. (ينسك) أي يتطوع بقربة إلى الله تعالى.
(٥٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 ... » »»
الفهرست