(أتأذن لي أن أعطى هؤلاء؟) فقال الغلام: لا والله يا رسول الله. لا أوثر بنصيبي منك أحدا.
قال فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده.
أخرجه البخاري في: 74 - كتاب الأشربة، 19 - باب هل يستأذن الرجل من عن يمينه في الشرب.
ومسلم في: 36 - كتاب الأشربة، 17 - باب استحباب إدارة الماء واللبن ونحوهما عن يمين المبتدئ، حديث 127.
(10) باب جامع ما جاء في الطعام والشراب 19 - حدثني عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول. قال أبو طلحة لام سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا. أعرف فيه الجوع.
فهل عندك من شئ؟ فقالت: نعم. فأخرجت أقراصا من شعير. ثم أخذت خمارا لها. فلفت الخبر ببعضه. ثم دسته تحت يدي. وردتني ببعضه. ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فذهبت به. فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد ومعه الناس. فقمت علهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (آرسلك أبو طلحة؟) قال فقلت: نعم. قال (للطعام؟) فقلت: نعم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه (قوموا) قال فانطلق. وانطلقت بين أيديهم. حتى جئت أيا طلحة فأخبرته. فقال أبو طلحة: يا أم سليم. قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس. وليس عندنا من الطعام ما نطعمهم. فقالت: الله ورسوله أعلم. قال فانطلق أبو طلحة، حتى لقي