بسم الله الرحمن الرحيم كتاب دعوة المظلوم (1) باب ما يتقى من دعوة المظلوم 1 - حدثني عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب استعمل مولى له يدعى هنيا على الحمى. فقال: يا هني. اضمم جناحك عن الناس. واتق دعوة المظلوم، فإن دعوة المظلوم مستجابة. وأدخل رب الصريمة ورب الغنيمة. وإياي ونعم ابن عوف.
ونعم ابن عفان. فإنهما إن تهلك ماشيتهما يرجعا إلى نخل وزرع. وإن رب الصريمة رب الغنيمة إن تهلك ماشيتهما يأتني ببنيه فيقول: يا أمير المؤمنين! يا أمير المؤمنين! أفتاركهم أنا؟ لا أبا لك. فالماء والكلأ أيسر على من الذهب والورق. وأيم الله إنهم ليرون أنى قد ظلمتهم. إنها لبلادهم ومياههم. قاتلوا عليها في الجاهلية. وأسلموا عليها في الاسلام. والذي نفسي بيده لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله ما حميت عليهم من بلادهم شبرا.