فقال عمر بن عبد العزيز: لو كان الطلاق ألفا، ما أبقت البتة منها شيئا. من قال البتة فقد رمى الغاية الصوى.
4 - وحدثني عن مالك، عن ابن شهاب، أن مروان بن الحكم كان يقضى في الذي يطلق امرأته البتة، أنها ثلاث تطليقات.
قال مالك: وهذا أحب ما سمعت إلى في ذلك.
(2) باب ما جاء في الخلية والبرية وأشباه ذلك 5 - حدثني يحيى عن مالك، أن بلغه أنه كتب إلى عمر بن الخطاب من العراق: أن رجلا قال لامرأته: حبلك على غاربك. فكتب عمر بن الخطاب إلى عامله: أن مره يوافيني بمكة في الموسم. فبينهما عمر بطوف بالبيت، إذ لقيه الرجل فسلم عليه. فقال عمر: من أنت؟ فقال: إنا اذى أمرت أن أجلب عليك. فقال له عمر: أسألك برب هذه البنية، ما أردت بقولك حبلك على غاربك؟ فقال له الرجل: لو استحلفتني في غير هذا المكان ما صدقتك.
أردت، بذلك، الفراق. فقال عمر بن الخطاب: هو ما أردت.