كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج ٢ - الصفحة ٧٥٩
(40) باب القضاء في الضوال 49 - مالك عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، أن ثابت الضحاك الأنصاري أخبره أنه وجد بعيرا بالحرة. فعلقه. ثم ذكره لعمر بن الخطاب. فأمره عمر أنه يعرفه ثلاث مرات. فقال له ثابت: إنه قد شغلني عن ضيعتي. فقال له عمر: أرسله حيث وجدته.
50 - وحدثني مالك عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن السيب، أن عمر بن الخطاب قال، وهو مسند ظهره، إلى الكعبة: من أخذ ضالة قهو ضال.
أصله حديث مرفوع عن زيد بن خالد الجهني، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه مسلم في: 31 - كتاب اللقطة، 1 - باب في لقطة الحاج، حديث 12.
51 - وحدثني مالك، أنه سمع ابن شهاب يقول: كانت ضوال الإبل في زمان عمر ابن الخطاب إبلا مؤبلة. تناتج. لا يسمها أحد. حتى إذا كان زمان عثمان بن عفان، أمر بتعريفها. ثم تباع. فإذا جاءه صاحبها، أعطى ثمنها.

49 - (الحرة) أرض ذات حجارة سود بظاهر المدينة. (فعقله) شده بالعقال، وهو الحبل.
(ضيعتي) عقاري.
50 - (ضال) أي عن طريق الصواب. أو آثم أو ضامن إن هلكت عنده، عبر به عن الضمان للمشاكلة.
51 - (مؤبلة) كمعظمة. هي في الأصل المجعولة للقنية. فهو تشبيه بليغ بحذف الأداة. أي كالمؤبلة المقتناة في عدم تعرض أحد إليها واجتزائها بالكلأ. (تناتج) بحذف إحدى التاءين. أي تتناتج بعضها بعضا، كالمقتناة.
(٧٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 754 755 756 757 758 759 760 761 762 763 764 ... » »»
الفهرست