كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج ٢ - الصفحة ٨٩٤
21 - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، أن أسلم مولى عمر بن الخطاب أخبره، أنه زار عبد الله بن عياش المخزومي فرأى عنده نبيذا وهو بطريق مكة. فقال له أسلم: إن هذا الشراب يحبه عمر بن الخطاب. فحمل عبد الله بن عياش قدحا عظيما. فجاء به إلى عمر بن الخطاب فوضعه في يديه. فقربه عمر إلى فيه ثم رفع رأسه.
فقال عمر: إن هذا لشراب طيب. فشرب منه. ثم ناوله رجلا عن يمينه. فلما أدبر عبد الله، ناداه عمر بن الخطاب فقال: أأنت القائل لمكة خير من المدينة؟ فقال عبد الله: فقلت هي حرم الله وأمنه وفيها بيته. فقال عمر: لا أقول في بيت الله ولا في حرمه شيئا. ثم قال عمر:
أأنت القائل لمكة خير من المدينة؟ قال: فقلت هي حرم الله وأمنه وفيها بيته. فقال عمر:
لا أقول في حرم الله ولا في بيته شيئا. ثم انصرف.
(7) باب ما جاء في الطاعون 22 - وحدثني عن مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس، أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام. حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد. أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه. فأخبروه

21 - (نبيذ) تمر أو زبيب طرح في ماء.
(7 - باب ما جاء في الطاعون) الطاعون بوزن فاعول. من الطعن، عدلوا به عن أصله ووضعوه دالا على الموت العام كالوبا.
22 - (بسرغ) قرية بوادي تبوك. يجوز فيها الصرف وعدمه. وقيل هي مدينة افتتحها أبو عبيدة.
و هي واليرموك والجابية متصلات. وبينها وبين المدينة ثلاثة عشر مرحلة. (الأجناد) جمع جند.
(٨٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 889 890 891 892 893 894 895 896 897 898 899 ... » »»
الفهرست