(قلت) أرأيت البقر أهي بمنزلة الغنم في قول مالك (قال) اما إذا كانت بموضع يخاف عليها فنعم وان كانت بموضع لا يخاف عليها السباع ولا الذئاب فهي بمنزلة الإبل (قلت) وما قول مالك في الإبل إذا وجدها الرجل ضالة في فلوات الأرض (قال) ان اخذها عرفها وان أراد اكلها فليس ذلك له ولا يعرض لها (قال مالك) وان اخذها فعرفها فلم يجد صاحبها فليخلها في الموضع الذي وجدها فيه (قلت) أرأيت الخيل والبغال والحمير أهي بمنزلة الإبل (قال) الخيل والبغال والحمير لا تؤكل (قلت) فان التقطها (قال) يعرفها فان جاء ربها اخذها (قلت) فان عرفها سنة فلم يجئ ربها (قال) أرى ان يتصدق بها ولم اسمعه من مالك (قلت) فان جاء ربها وقد أنفق على هذه الدواب أيكون عليه نفقتها (قال) قال مالك نعم على صاحبها ما أنفق هذا عليها ولا يأخذها حتى يعطيه ما أنفق عليها (وقال مالك) في الإبل إذا اعترفها صاحبها وقد كان أسلمها وقد أنفق عليها ان له ما أنفق عليها ان أراد صاحبها ان يأخذها وان أراد أن يسلمها فليس عليه شئ (قلت) وكذلك البقر والغنم إذا التقطها في فلوات الأرض أو في غير فلوات الأرض فأنفق عليها فاعترفها ربها أيكون له نفقتها التي أنفق عليها في قول مالك (قال) قال مالك في المتاع يلتقطه الرجل فيحمله إلى موضع من المواضع ليعرفه فيعرفه ربه (قال مالك) أراه لصاحبه ويدفع إلى هذا الكراء الذي حمله له فكذلك الغنم والبقر إذا التقطها رجل فأنفق عليها ثم أتى ربها فإنه يغرم ما أنفق عليها الملتقط الا ان يشاء ربها ان يسلمها (قلت) أرأيت ما أنفق هذا الملتقط على هذه الأشياء التي التقطها بغير امر السلطان أيكون ذلك على رب هذه الأشياء ان أراد اخذها في قول مالك (قال) نعم إذا أراد صاحبها اخذها لم يكن له ان يأخذها حتى يغرم لهذا ما أنفق عليها بأمر السلطان أو بغير امر السلطان.
(في الآبق ينفق عليه من يجده وفى بيع السلطان الضوال) (قلت) أرأيت الآبق إذا وجده الرجل ما يصنع به في قول مالك (قال) قال مالك