كتاب اللقطة وهي بفتح القاف وسكونها اسم للمال الملقوط، على ما نقل عن جماعة من أهل اللغة، كالأصمعي وابن الأعرابي والفراء وأبو عبيدة.
وقال الخليل: هي بالتسكين لا غير. وأما بفتح القاف فهي اسم للملتقط، لأن ما جاء على فعلة فهو اسم للفاعل كهمزة ولمزة، وعلى أي تقدير فهي مختصة لغة بالمال، والفقهاء تجوزوا في إطلاقها على ما يشمل الآدمي فنضبط مباحث هذا الكتاب في ثلاثة أقسام:
الأول في الآدمي ويسمى لقيطا وملقوطا ومنبوذا، وهو الإنسان الضائع غير المستقل بنفسه الذي لا كافل له. وفي هذا البحث أطراف:
الأول في اللقيط لا يتعلق حكم اللقيط بالبالغ العاقل، ويتعلق بالطفل غير المميز. وفي الطفل المميز تردد.