والمشهور بينهم أنه لابد أن يكون الإيجاب والقبول بلفظ الماضي، وخالف جماعة منهم فاكتفوا فيها بصيغة المستقبل بأن يقول: «أتزوجك مدة كذا بمهر كذا» وقصد الإنشاء فتقول: «زوجتك» وكذا لو قالت: نعم، استنادا إلى روايات كثيرة (1) ولعله الأقرب.
ويشترط أن يكون الزوجة للمسلم مسلمة أو كتابية كاليهود والنصارى على الأقوى، ويدل على التمتع باليهودية والنصرانية صحيحة إسماعيل بن سعد الأشعري (2) ومرسلة حسن بن علي بن فضال (3) ورواية محمد بن سنان (4) ورواية زرارة (5) والعمومات، وفي المجوسية نوع تردد، لاختلاف الأخبار (6) ومراعاة الاحتياط فيها أولى. ويمنعها من شرب الخمر وارتكاب المحرمات الموجبة للاستقذار المانعة من الاستمتاع.
والمسلمة لا تستمتع إلا بالمسلم خاصة، وفي اعتبار الإيمان قولان.
ولا يجوز التمتع بالوثنية والناصبية والمملوكة وعنده حرة إلا بإذنها، لصحيحة محمد بن إسماعيل عن أبي الحسن (عليه السلام) (7) وفيه قول بالمنع من التمتع بالأمة على الحرة مطلقا، ولعل مستنده صحيحة يعقوب بن يقطين (8) وهي غير واضحة الدلالة على التحريم، والحمل على الكراهية طريقة الجمع، ولا فرق بين أن يكون الحرة منكوحة بالعقد الدائم أو المنقطع.
ولا يدخل عليها بنت أخيها ولا بنت اختها إلا بإذنها على ما ذكره الأصحاب،