كتاب الخلع والمباراة والخلع بضم الخاء مأخوذ من الخلع بفتحها وهو: النزع، وكل من الزوجين لباس للآخر، فكأنه بمفارقة الآخر نزع لباسه.
والمبارأة بالهمزة وقد تقلب ألفا، وأصلها المفارقة.
والخلع والمباراة الشرعيين يفترقان في امور ويشتركان في كونهما فرقة حاصلة بعوض، والفرقة الحاصلة بعوض قد يكون بلفظ الخلع والمباراة فيلحقها أحكامهما، وقد يكون بلفظ الطلاق فيلحقها أحكامه.
وفي هذا الكتاب أطراف:
الأول الصيغة وهي أن يقول: «خلعتك على كذا، أو خالعتك على كذا» وقد ذكر الأصحاب أنه يقع بلفظ: «أنت مختلعة أو فلانة مختلعة على كذا» مع أن بعضهم ذكر في الطلاق أنه لا يقع بقوله: «أنت مطلقة» لأنه بعيد عن شبه الإنشاء. واقتصروا في أكثر العقود على اللفظ الماضي معللين بأن الماضي صريح في الإنشاء، وحكموا بانعقاد بعضها بالجملة الاسمية، وليس لهم في هذه الأحكام قاعدة مضبوطة يعول عليها ولا مستند يستند إليه كما ذكره بعض الأصحاب (1).