بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله وحده) (وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم) (كتاب اللقطة والضوال والآبق) (قلت) لابن القاسم أرأيت لو أن رجلا التقط لقطة دراهم أو دنانير أو ثيابا أو عروضا أو حليا مصوغا أو شيئا من متاع أهل الاسلام كيف يصنع بها وكم يعرفها في قول مالك (قال) قال مالك يعرفها سنة فان جاء صاحبها والا لم آمره بأكلها (قلت) والقليل والكثير عند مالك في هذا سواء الدهم فصاعدا (قال) نعم الا ان يحب بعد السنة ان يتصدق بها ويخير صاحبها إذا هو جاء في أن يكون له اجرها أو يغرمها له (قال) وهذا قول مالك (قلت) افكان مالك يكره ان يتصدق بها قبل السنة (قال) هذا رأيي إلا أن يكون الشئ التافه اليسير.
(العبد يلتقط اللقطة يستهلكها قبل السنة أو بعد السنة) (قلت) أرأيت العبد إذا التقط اللقطة فاكلها أو تصدق بها قبل السنة أيكون ذلك في ذمته أم في رقبته (قال) قال مالك إذا استهلكها قبل السنة فهي في رقبته لا في ذمته (قلت) فان استهلكها بعد السنة (قال) قال مالك إذا استهلكها بعد السنة فإنما هي في ذمته (قلت) لم قال مالك إذا استهلكها بعد السنة فإنما هي في ذمته وهو لا يرى له ان يأكلها (قال) للذي جاء فيها من الاختلاف ولأنه قد جاء فيها يعرفها سنة فإن لم يجئ صاحبها فشأنه بها فلذلك جعلها في ذمته بعد السنة (قلت) هل سمعت مالكا يقول في اللقطة أين تعرف وفي اي المواضع تعرف (قال)