احفظ أهل زمانه (وقال) الليث بن سعد والله ما على وجه الأرض أحب إلي من مالك وقال اللهم زد من عمري في عمره وقال الليث بن سد أيضا علم مالك علم نقى علم مالك أمإن لمن اخذ به من الأنام. وكان يحيى بن سعيد يقول مالك رحمة لهذه الأمة وقال ابن وهب سمعت مناديا ينادى بالمدينة الا لا يفتى الناس الا مالك بن انى وابن أبي ذئب وروى الحافظ بن عبد البر انه مكث يفتى الناس ويعلمهم نحوا من سبعين سنة وشهد له التابعون بالفقه والحديث (وقال الشافعي رضي الله تعالى عنه) قال لي محمد بن الحسن أيهما اعلم صاحبنا أم صاحبكم يعنى أبا حنيفة ومالكا رضي الله تعالى عنهما قال قلت على الانصاف قال نعم قال قلت ناشدتك الله من اعلم بالقرآن صاحبنا أم صاحبكم قال اللهم صاحبكم قال قلت ناشدتك الله من اعلم بالسنة صاحبنا أم صاحبكم قال اللهم صاحبكم قال قلت ناشدتك الله من اعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدمين صاحبنا أم صاحبكم قال اللهم صاحبكم قال الشافعي فلم يبق الا القياس والقياس لا يكون الا على هذه الأشياء فعلى اي شئ نقيس (وكان) الأوزاعي إذا ذكر مالكا قال قال عالم العلماء وعالم أهل المدينة ومفتى الحرمين وقال ابن عيينة لما بلغته وفاه ما ترك على الأرض مثله وقال ملك امام وعالم أهل الحجاز ومالك حجة في زمانه ومالك سراج الأمة وإنما كنا نتبع اثار مالك وقدمه أحمد بن حنبل على الثوري والليث والحكم وحماد والأوزاعي في العلم وقال هو امام في الحديث والفقه وسئل عمن تريد أن تكتب الحديث وفي رأى من تنظر فقال حديث مالك ورأي مالك (وقال) سفيان بن عيينة في حديث (يوشك ان يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون عالما اعلم من عالم المدينة. أخرجه مالك والترمذي وحسنه النسائي والحاكم وصححه عن أبي هريرة مرفوعا) نرى انه مالك بن انس وفي رواية كانوا يرونه مالك بن انس قال ابن مهدي يعنى سفيان بقوله كانوا التابعين وقال غيره هو اخبار عن غيره من نظرائه أو ممن هو فوقه. وفي رواية عن سفيان كنت أقول هو بن المسيب حتى قلت كن في زمانه سليمان بن يسار وسالم وغيرهما ثم
(٤٦٦)