أداء الجناية كان عاجزا مكانه ولا ينظر به في قول مالك (قال ابن وهب) قال يونس وقال أبو الزناد إذا جرح هو جرحه فانا نرى عقله على المكاتب في ماله فان هو عجز عن ذلك محيت كتابته وخير سيده فإن شاء ان يعقل عنه عقل الجرح الذي جرح وان شاء ان يسلمه إلى المجروح عبدا له أسلمه (قال يونس) قال ربيعة ان أصاب المكاتب جرحا فعتق فإنما أدى عن نفسه فان رقق فإنما أدى من مال سيده (قال مالك) أحسن ما سمعت في المكاتب إذا جرح الرجل جرحا يقع عليه فيه العقل ان المكاتب ن قوى على أن يؤدى عقل ذلك الجرح مع كتابته أداه وكان على كتابته ولا ينجم عليه كما ينجم على الحر وان هو لم يقو على ذلك فقد عجز عن كتابته وذلك أنه ينبغي له ان يؤدي عقل ذلك الجرح قبل كتابته وكذلك حقوق الناس هي أيضا تؤدى قبل الكتابة لأنه لا يؤدى خراجا والكتابة خراج وعليه أموال الناس فان عجز المكاتب عن أداء عقل ذلك الجرح خير سيده فان أحب ان يؤدى عقل ذلك الجرح فعل وامسك غلامه وصار عبدا مملوكا له وان أحب ان يسلم عبده للمجروح أسلمه وليس على السيد أكثر من اسلام عبده (قال سحنون) وحدثنا ابن وهب عن ابن شهاب أنه قال في العبد يكاتبه سيده وعليه دين للناس فكأن يقول يبدأ بدين الناس فيؤدى قبل أن يؤخذ من نجومه شئ إذا كان دينه يسيرا بدأ بقضائه وأقر على كتابته وإن كان دينه كثيرا تحبس نجومه وما شرط عليه من تعجيل منفعته فسيده بالخيار ان شاء أقره على كتابته حتى يقضى دينه ثم يستقبل نجومه وان شاء محا كتابته (ابن وهب) عن يونس عن ربيعة أنه قال اما دين المكاتب فيكسر كتابته وينزل في دينه بمنزلة العبد المأذون له في التجارة (ابن وهب) عن محمد بن عمرو عن ابن جريج عن عبد الكريم قال قال زيد بن ثابت المكاتب لا يحاص سيده الغرماء يبدأ بالذي لهم قبل كتابة سيده (قال ابن جريج) وقيل لسعيد بن المسيب كان شريح يقول يحاصهم بنجمة الذي حل قال ابن المسيب أخطأ شريح (قال) قال زيد بن ثابت يبدأ بالذي للديان (وكان) ابن
(٣٧٧)