وقال الباقر عليه السلام: " بالكوفة مساجد ملعونة، ومساجد مباركة، فأما المباركة فمسجد غني، والله إن قبلته لقاسطة، وإن طينته لطيبة، ولقد وضعه رجل مؤمن، ولا تذهب الدنيا حتى تنفجر عنده عينان، وتكون عليه جنتان، وأهله ملعونون، وهو مسلوب منهم. ومسجد بني ظفر - وهو مسجد السهلة - ومسجد الحمراء، ومسجد جعفى، وليس هو مسجدهم اليوم، قال: درس، وأما المساجد الملعونة: فمسجد ثقيف، ومسجد الأشعث، ومسجد جرير ومسجد سماك، ومسجد الحمراء بني على قبر فرعون من الفراعنة " (1).
وقال الباقر عليه السلام: " جددت أربعة مساجد بالكوفة فرحا بقتل الحسين عليه السلام: مسجد الأشعث، ومسجد جرير، ومسجد سماك، ومسجد شبث بن ربعي " (2).
ويكره للنساء الإتيان إلى المساجد لما فيه من التبرج المنهي عنه، قال الصادق عليه السلام: " خير مساجد نسائكم البيوت " (3) ويكره تمكين الصبيان والمجانين من الدخول إليها لعدم انفكاكهم عن النجاسة، ولما تقدم في الحديث (4).
مسألة 94: ويستحب للداخل أن يقدم رجله اليمنى دخولا، واليسرى خروجا لأن اليمنى أشرف. ويتعاهد نعله عند الدخول تنزيها لها عن الأقذار، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم) ونهى أن ينتعل الرجل وهو قائم (5) وخلع نعله يوما فخلع الصحابة فقال: