____________________
وغيره - لا يدل على ذلك لو لم يدل على خلافه، وكذلك الاطلاق والسيرة اللذان استدل بهما فإنهما على ما قلناه أدل كما عرفت.
نعم إطلاق: " إذا قلت السلام علينا... " أو " قل: السلام عليكم "، وإن كان يقتضي ما ذكر من أن الواجب مجرد التلفظ إلا أنه لا يجوز التعويل عليه، لأنه تقييد لدليل وجوب التسليم بالمعنى الانشائي فالمعول عليه إطلاق ذلك الدليل، وقد عرفت أنه يقتضي ملاحظة المعنى.
كيف لا؟! وموثقة أبي بصير الطويلة (* 1) كافية في إثبات ما ذكرنا، إذ احتمال كون التكليف بنفس الألفاظ المشتملة عليها بما هي لقلقة لسان كاحتمال التفكيك بين الواجب والمستحب، أو بين التسليم الواجب والمستحب مما لا يقبله الذوق، والمظنون وقوع الخلط بين حضور القصد حال الكلام وبين القصد الاجمالي، والله سبحانه أعلم.
ثم إن الظاهر عدم جريان أحكام التحية على مثل السلام المذكور لانصرافها إلى التحية في الخطابات المتعارفة، وللسيرة القطعية على خلافها، فما عن الذكرى: من أن المأموم يقصد بأول التسليمتين الرد على الإمام فيحتمل أن يكون على سبيل الوجوب، لعموم قوله تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (* 2) ضعيف، بل في الجواهر:
" إنه غريب من مثل الشهيد ".
(1) كما في خبري عبد الله بن الفضل الهاشمي والمفضل بن عمر (* 3).
نعم إطلاق: " إذا قلت السلام علينا... " أو " قل: السلام عليكم "، وإن كان يقتضي ما ذكر من أن الواجب مجرد التلفظ إلا أنه لا يجوز التعويل عليه، لأنه تقييد لدليل وجوب التسليم بالمعنى الانشائي فالمعول عليه إطلاق ذلك الدليل، وقد عرفت أنه يقتضي ملاحظة المعنى.
كيف لا؟! وموثقة أبي بصير الطويلة (* 1) كافية في إثبات ما ذكرنا، إذ احتمال كون التكليف بنفس الألفاظ المشتملة عليها بما هي لقلقة لسان كاحتمال التفكيك بين الواجب والمستحب، أو بين التسليم الواجب والمستحب مما لا يقبله الذوق، والمظنون وقوع الخلط بين حضور القصد حال الكلام وبين القصد الاجمالي، والله سبحانه أعلم.
ثم إن الظاهر عدم جريان أحكام التحية على مثل السلام المذكور لانصرافها إلى التحية في الخطابات المتعارفة، وللسيرة القطعية على خلافها، فما عن الذكرى: من أن المأموم يقصد بأول التسليمتين الرد على الإمام فيحتمل أن يكون على سبيل الوجوب، لعموم قوله تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (* 2) ضعيف، بل في الجواهر:
" إنه غريب من مثل الشهيد ".
(1) كما في خبري عبد الله بن الفضل الهاشمي والمفضل بن عمر (* 3).