ورواية أبي اليسع المنقولة في الأمالي (1) قال: " سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) وأنا أسمع قال إذا أتيت قبر الحسين (عليه السلام) أجعله قبلة إذا صليت؟ قال تنح هكذا ناحية " وروي بهذا المضمون خبرا آخر معه.
وما رواه الطبرسي في كتاب الإحتجاج عن الحميري (2) " أنه كتب إلى الإمام القائم (عليه السلام) يسأله أنه هل يجوز لمن صلى عند بعض قبورهم (عليهم السلام) أن يقوم وراء القبر ويجعل القبر قبلة أم يقوم عند رأسه أو رجليه؟ وهل يجوز أن يتقدم القبر ويصلي ويجعل القبر خلفه أم لا؟ فأجاب (عليه السلام) أما الصلاة فإنها خلفه ويجعل القبر أمامه ولا يجوز أن يصلي بين يديه ولا عن يمينه ولا عن يساره لأن الإمام لا يتقدم ولا يساوى ".
وروى الصدوق في كتاب عيون الأخبار في الموثق عن الحسن بن علي بن فضال (3) قال: " رأيت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) وهو يريد أن يودع للخروج إلى العمرة فأتى القبر من موضع رأس النبي (صلى الله عليه وآله) بعد المغرب فسلم على النبي (صلى الله عليه وآله) ولزق بالقبر ثم انصرف حتى أتى القبر فقام إلى جانبه يصلي فألزق منكبه الأيسر بالقبر قريبا من الأسطوانة التي دون الأسطوانة المخلفة التي عند رأس النبي (صلى الله عليه وآله) فصلى ست ركعات ".
وروى جعفر بن محمد بن قولويه في كتاب كامل الزيارات عن محمد بن البصري عن أبي عبد الله (عليه السلام) (4) في حديث زيارة الحسين (ع) قال: " من صلى خلفه صلاة واحدة يريد بها الله لقي الله تعالى يوم يلقاه وعليه من النور ما يغشي له كل شئ يراه... الحديث " وعن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل (5) قال:
" أتاه رجل فقال له يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) هل يزار والدك؟ قال نعم