ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قبله دخل الجنة ".
(الثانية) - قال في المبسوط من كان خارج الصلاة وسمع المؤذن يؤذن فينبغي أن يقطع كلامه إن كان متكلما وإن كان يقرأ القرآن فالأفضل له أن يقطع القرآن ويقول كما يقول المؤذن لأن الخبر على عمومه. وهو جيد عملا بعموم الأخبار المذكورة.
ثم إنه (قدس سره) صرح أيضا بأنه لا يستحب حكايته في الصلاة وبه قطع العلامة في التذكرة على ما نقل عنه، وقال أيضا متى قاله في الصلاة لم تبطل صلاته إلا في قوله (حي على الصلاة) فإنه متى قال ذلك مع العلم بأنه لا يجوز فإنه يفسد الصلاة لأنه ليس بتحميد وتكبير بل هو من كلام الآدميين المحض، فإن قال بدلا من ذلك " لا حول ولا قوة إلا بالله " لم تبطل صلاته. وتبعه على ذلك جمع من الأصحاب.
أقول: الظاهر أن الوجه فيه هو عدم تيقن العموم في الأخبار على وجه يشمل الصلاة مع أن بعض فصوله ليست ذكرا فيشكل الاتيان به في الصلاة فيكون موجبا لبطلانها كما ذكره، وأنت خبير بأن ظاهر هذه الأخبار اطلاق الذكر على الأذان بجميع فصوله من الحيعلات وغيرها فإن ظاهر قوله (عليه السلام) في صحيحة محمد بن مسلم المروية في العلل المرسلة في الفقيه " لا تدعن ذكر الله على كل حال ولو سمعت المنادي ينادي بالأذان وأنت على الخلاء " هو كون مجموع الأذان ذكرا وإن القصد إلى المبالغة في الاتيان بهذا الذكر ولو على هذه الحالة ثم أكده بقوله: " فاذكر الله عز وجل وقل كما يقول المؤذن " وهو كالصريح في ما ادعيناه والفصيح في ما وعيناه، ونحوه رواية أبي بصير أيضا وقوله فيها: " فقل مثل ما يقول المؤذن ولا تدع ذكر الله في تلك الحال لأن ذكر الله حسن على كل حال " وهو ظاهر في أن جميع ما يقوله المؤذن ذكر الله ولو خص ذكر الله بما عدا الحيعلات لاختل النظام في هذا الكلام، على أن الحيعلات بمقتضى كلامهم من الكلام المتعارف الذي ليس بذكر الله وهو مكروه على الخلاء اتفاقا نصا