العرب وكل قبيلة في محلة ولها مسجد فيها فنسب المسجد إلى القبيلة.
والمراد بمسجد السوق ما كان لأهل السوق واقعا في السوق أو إلى جنبها لا ما اتصل بها وإن كان جامعا أو مسجد قبيلة وإلا فكثير من المساجد الجامعة متصلة بالسوق ولا سيما المسجد الحرام ومسجد الرسول (صلى الله عليه وآله).
وفي رواية التهذيب (1) " وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة " وكذا في بعض نسخ الفقيه وفي كتاب ثواب الأعمال، قال المحدث الكاشاني في الوافي بعد نقله الخبر على ما في التهذيب: بيان - لفظة " وحده " ليست في بعض نسخ الفقيه فإن قلنا إن التضعيف في الأجر باعتبار الجماعة وكثرتها فاثباتها أوضح في مقابلة الوحدة بالجماعة (وإن قلنا) إنه باعتبار فضل المسجد من غير نظر إلى الجماعة فاسقاطها أوضح في مقابلة كل من الوحدة والجماعة بمثله. انتهى.
أقول: قد روى الشيخ في كتاب المجالس عن الحسين بن عبيد الله عن التلعكبري عن محمد بن همام عن عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن خالد الطيالسي عن زريق الخلفاني (2) قال: " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول صلاة الرجل في منزله جماعة تعدل أربعا وعشرين صلاة وصلاة الرجل جماعة في المسجد تعدل ثمانيا وأربعين صلاة مضاعفة في المسجد. وأن الركعة في المسجد الحرام ألف ركعة في سواه من المساجد وأن الصلاة في المسجد فردا بأربع وعشرين صلاة. والصلاة في منزلك هباء منثور لا يصعد منها إلى الله تعالى شئ. ومن صلى في بيته جماعة رغبة عن المساجد فلا صلاة له ولا لمن صلى معه إلا من علة تمنع من المسجد ".
وروى فيه أيضا بالسند المذكور عن زريق المذكور (3): " قال سمعت أبا عبد الله