وروى في كتاب العلل بسنده عن أبي بصير (1) قال: " قال أبو عبد الله (عليه السلام) إن سمعت الأذان وأنت على الخلاء فقل مثل ما يقول المؤذن ولا تدع ذكر الله عز وجل في تلك الحال لأن ذكر الله حسن على كل حال. ثم قال لما ناجى الله عز وجل موسى بن عمران قال موسى يا رب أبعيد أنت مني فأناديك أم قريب فأناجيك؟ فأوحى الله تعالى إليه يا موسى أنا جليس من ذكرني. فقال موسى يا رب إني أكون في حال أجلك أن أذكرك فيها قال يا موسى اذكرني على كل حال ".
وروى في كتاب العلل بسنده عن سليمان بن مقبل (2) قال: " قلت لموسى ابن جعفر (عليه السلام) لأي علة يستحب للانسان إذا سمع الأذان أن يقول كما يقول المؤذن وإن كان على البول والغائط؟ قال إن ذلك يزيد في الرزق ".
وروى في الخصال بإسناده عن سعيد بن علاقة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (3) قال: " إجابة المؤذن تزيد في الرزق ".
إذا عرفت ذلك فاعلم أن في المقام فوائد: (الأولى) الظاهر من الحكاية في هذه الأخبار هو الاتيان بجميع الفصول التي يأتي بها المؤذن وقال الشيخ في المبسوط روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) " أنه كأن يقول إذا قال حي على الصلاة لا حول ولا قوة إلا بالله " قال في المدارك بعد نقل ذلك: وهذه الرواية مجهولة الاسناد.
أقول: بل الظاهر أنها عامية فإنه قد روى مسلم في صحيحه (4) وغيره في غيره بأسانيد عن عمر ومعاوية " أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر قال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول