خاتم ذهب ولا تشرب في آنية الذهب والفضة ولا تصل على شئ من هذه الأشياء...
إلى آخر ما تقدم قريبا.
وأنت خبير بأن الأخبار المذكورة قد اتفقت على النهي عن الصلاة في الخاتم من الذهب والنهي عن العبادة موجب لبطلانها بلا خلاف ولا اشكال، وبه يظهر ضعف ما ذهب إليه المحقق (قدس سره) قال في الذكرى: ورابعها الذهب والصلاة فيه حرام على الرجال فلو موه به ثوبا وصلى فيه بطل بل لو لبس خاتما منه وصلى فيه بطلت صلاته قال الفاضل لقول الصادق (عليه السلام) " جعل الله الذهب حلية لأهل الجنة فحرم على الرجال لبسه والصلاة فيه " رواه موسى بن أكيل النميري عنه ﴿عليه السلام﴾ (1) وفعل المنهي عنه مفسد للعبادة. وقوى في المعتبر عدم الابطال بلبس خاتم من ذهب لاجرائه مجرى خاتم مغصوب والنهي ليس عن فعل من أفعال الصلاة ولا عن شرط من شروطها. انتهى. وربما يوهم كلامه هنا من حيث اقتصاره على نقل قولي الفاضلين في الخاتم التوقف إلا أن كلامه في الدروس والبيان ظاهر في اختيار المشهور حيث حكم بالبطلان في الخاتم ولو مموها. أقول: والحكم بالبطلان من هذه الأخبار أظهر من أن ينكر. وظاهره في كتبه الثلاثة جعل المموه بالذهب من خاتم وغيره كالذهب لصدق الصلاة في الذهب. وهو جيد ونقل عن أبي الصلاح ما يؤذن بالكراهة في الذهب. وهو ضعيف.
وكيف كان فينبغي أن يستثنى من ذلك ما إذا دعت الضرورة إلى شد الأسنان به لما رواه في الكافي في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) (2) في حديث " أن أسنانه استرخت فشدها بالذهب ".
وروى الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب مكارم الأخلاق عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3) قال: " سألته عن الثنية تنفصم أيصلح أن تشبك