يتصلصل إذا جف أي يصوت. وبه فسره الشهيد (قدس سره) ونقله الجوهري عن أبي عبيدة ونحوه كلام القاموس.
أقول: إن كان المراد من هذه التفسيرات في كلام أصحابنا (رضوان الله عليهم) هو دوران الحكم بالكراهة مدارها فهو مشكل لأن المفهوم من صحيحة معاوية ابن عمار المتقدمة أن هذا الاسم لموضع مخصوص كالاسمين الآخرين المذكورين معه في هذا الطريق بين الحرمين إلا أني لم أقف على تعيينه في الأخبار ولا كلام أحد من أصحابنا الأبرار.
و (ثالثها) وادي الشقرة لما رواه في الفقيه (1) مرسلا قال: " روي أنه لا يصلى في البيداء ولا ذات الصلاصل ولا في وادي الشقرة ولا في وادي ضجنان ".
وما رواه في الكافي في الصحيح عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2) قال: " لا يصلى في وادي الشقرة " ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد مثله (3).
قال ابن إدريس: تكره الصلاة في وادي الشقرة بفتح الشين وكسر القاف واحد الشقر موضع بعينه مخصوص سواء كان فيه شقائق النعمان أو لم يكن، وليس كل واد يكون فيه شقائق النعمان تكره فيه الصلاة بل في الموضع المخصوص فحسب وهو بطريق مكة لأن أصحابنا قالوا تكره الصلاة في طريق مكة بأربعة مواضع من جملتها وادي الشقرة وقال العلامة في المنتهى: الشقرة بفتح الشين وكسر القاف واحد الشقر وهو شقائق النعمان وكل موضع فيه ذلك تكره الصلاة فيه، وقيل وادي الشقرة موضع مخصوص بطريق مكة ذكره ابن إدريس. والأقرب الأول لما فيه من اشتغال القلب بالنظر إليها. وقيل هذه مواضع خسف فتكره الصلاة فيها لذلك. انتهى. أقول: بل الأقرب ما ذكره ابن