____________________
الثاني اثنان كلاهما ضعيفان أحدهما بالاتفاق، والآخر على الخلاف، ومحمد بن الفرات، وهو ضعيف جدا، وإنه ممن لا يكتب حديثه، بل نقل إنه ادعى النبوة (1)، مع أن الأصبغ غير مصرح بتوثيقه، وكذا إبراهيم بن هاشم.
قوله: " ولو أذهب النطق الخ ". لو ذهب النطق بجناية جان فأخذ منه الدية ثم عاد على ما كان ففي استعادة الدية قول للشيخ في المبسوط بها، وهو مختار المختلف، لأنه لما نطق بعد إن لم ينطق، علم أنه لم يذهب كلامه، إذ لو ذهب لما عاد، ولأن انقطاعه بالشلل، وهو لا يزول، بخلاف ما لو نبت بعد ما قطع منه شئ فذهب به فإن هذا عطية مستأنفة.
وفي الدليلين منع ظاهر لاحتمال الذهاب ثم العود، بل الفرض ذلك، وإمكان زوال الشلل أيضا ظاهر عقلا إذ لا دليل على امتناعه، والقادر المطلق قادر على كل شئ.
نعم يمكن أن يقال: إن الجناية ما كانت بحيث تزيل منفعته دائما، بل في بعض الأزمنة إلا أنه ما كانت معلومة وقد علم حينئذ.
وأن الدية إنما تلزم بالذهاب الدائمي، لا بالذهاب في الجملة مع العدد
قوله: " ولو أذهب النطق الخ ". لو ذهب النطق بجناية جان فأخذ منه الدية ثم عاد على ما كان ففي استعادة الدية قول للشيخ في المبسوط بها، وهو مختار المختلف، لأنه لما نطق بعد إن لم ينطق، علم أنه لم يذهب كلامه، إذ لو ذهب لما عاد، ولأن انقطاعه بالشلل، وهو لا يزول، بخلاف ما لو نبت بعد ما قطع منه شئ فذهب به فإن هذا عطية مستأنفة.
وفي الدليلين منع ظاهر لاحتمال الذهاب ثم العود، بل الفرض ذلك، وإمكان زوال الشلل أيضا ظاهر عقلا إذ لا دليل على امتناعه، والقادر المطلق قادر على كل شئ.
نعم يمكن أن يقال: إن الجناية ما كانت بحيث تزيل منفعته دائما، بل في بعض الأزمنة إلا أنه ما كانت معلومة وقد علم حينئذ.
وأن الدية إنما تلزم بالذهاب الدائمي، لا بالذهاب في الجملة مع العدد