(الأول) العدد: ولا يثبت موجب القصاص إلا بعدلين وإن
____________________
قال: أخبرني بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: أتى أمير المؤمنين عليه السلام برجل وجد في خربة وبيده سكين متلطخ (ملطخ - ئل) بالدم، وإذا رجل مذبوح تشحط في دمه، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ما تقول؟ قال: أنا قتلته؟ قال: اذهبوا به فاقيدوه به، فلما ذهبوا أقبل رجل مسرع فقال: لا تعجلوا وردوه إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فردوه فقال: والله يا أمير المؤمنين ما هذا قتل صاحبه، أنا قتلته، فقال أمير المؤمنين عليه السلام للأول: ما حملك على اقرارك على نفسك؟ فقال: يا أمير المؤمنين وما كنت أستطيع أن أقول وقد شهد علي أمثال هؤلاء الرجال وأخذوني وبيده سكين ملطخ بالدم والرجل متشحط (يتشحط - ئل) في دمه وأنا قائم عليه وخفت الضرب فأقررت وأنا رجل كنت ذبحت بجنب هذه الخربة شاة فأخذني البول ودخلت (فدخلت - ئل) الخربة فوجدت الرجل متشحطا في دمه فقمت متعجبا فدخل هؤلاء علي فأخذوني؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام:
خذوا هذين واذهبوا بهما إلى الحسن وقولوا له: ما الحكم فيهما؟ قال: فذهبوا إلى الحسن عليه السلام وقصوا عليه قصتهما فقال الحسن عليه السلام: قولوا لأمير المؤمنين عليه السلام: إن كان هذا إن كان ذبح ذلك فقد أحيا هذا قال الله عز وجل: " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " فخلا (يخلا - خ ئل) عنهما وأخرج دية المذبوح من بيت المال (1).
قوله: " ولا يثبت موجب القصاص الخ ". أي لا يثبت القتل الذي
خذوا هذين واذهبوا بهما إلى الحسن وقولوا له: ما الحكم فيهما؟ قال: فذهبوا إلى الحسن عليه السلام وقصوا عليه قصتهما فقال الحسن عليه السلام: قولوا لأمير المؤمنين عليه السلام: إن كان هذا إن كان ذبح ذلك فقد أحيا هذا قال الله عز وجل: " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " فخلا (يخلا - خ ئل) عنهما وأخرج دية المذبوح من بيت المال (1).
قوله: " ولا يثبت موجب القصاص الخ ". أي لا يثبت القتل الذي