المهذب البارع - ابن فهد الحلي - ج ٤ - الصفحة ٥١٧

____________________
ما قلت، وأصلح العمل بالضد مما قال: وإن كان كاذبا قال: كذبت فيما قلت، وأصلح العمل (1)، وبالأول يشهد الروايات (2) وهو اختيار المصنف في النافع (3) والشرائع (4) وإن كان صادقا وتوري باطنا واختاره الشهيد (5) وحمل الإطلاق عليه، وقال في المختلف: والوجه عندي التفصيل، فإن كان كاذبا كانت توبته التصريح بالكذب والاعتراف به حقيقة، وإن كان صادقا اعترف بتحريم ما قاله وأظهر الاستغفار منه من غير إن يصرح بالكذب ويحمل الأخبار على هذا التفصيل (6) هذا آخر كلامه.
(لفت نظر) لما كان عبارة متن بعض النسخ وهامش بعض آخر منها، مع النسخ الآخر التي عندي مختلفة، وإن كان مفاهيمها متقاربة، أحببت إيرادها لتتميم الفائدة.
قال بعد نقل عبارة المتن ما لفظه:
أقول: الأول هو المشهور بين الأصحاب، قاله الشيخ في النهاية، وقال في

(١) الوسيلة: فصل في بيان شهادة الفاسق ص ٢٣١ س ١٦ قال: فإن كان صادقا قال: الكذب حرام الخ.
(٢) التهذيب: ج ٦ (91) باب البينات ص 245 الحديث (20 - 21 - 22).
(3) لاحظ عبارة النافع.
(4) الشرائع: في صفات الشهود، قال: الثانية: لا تقبل شهادة القاذف، ولو تاب قبلت، وحد التوبة أن يكذب نفسه إلى قوله: ويوري باطنا.
(5) الدروس: كتاب الشهادات ص 190 س 5 قال: ويزول (أي الفسق) بأن يتوب بأكذاب نفسه، ويوري باطنا إن كان صادقا.
(6) المختلف: ج 2 في الشهادات ص 165 س 13 قال: والوجه عندي التفصيل إلى قوله: ويحمل الأخبار على هذا التفصيل.
(٥١٧)
مفاتيح البحث: الشهادة (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 ... » »»
الفهرست