____________________
قال طاب ثراه: الدم نجس (2) وكذا العلقة ولو في البيضة وفي نجاستها تردد.
أقول: العلقة هي النقطة الحمراء في البيضة المستحيلة عن نطفة الديك، فهل هي نجسة أم لا؟
فنقول: لا شك أنها دم، وكل دم نجس، وهذا هو الذي يقتضيه أصول المذهب، وتردد المصنف طاب ثراه، ووجه تردده: من انفرادها باسم غير الدم عرفا، فلا يطلق عليها اسم الدم، فلا يكون نجسة، لأصالة الطهارة وحل البيضة، ولا نسلم أن كل الدم نجس، بل المسفوح خاصة، وهذا ليس بمسفوح، فيكون كالدم المتخلف في اللحم.
والأقرب التنجيس كمذهب العلامة (3) لنجاسة الدم وتحريمه إلا ما استثني، وهذا ليس من المستثنى.
أما نطفة الديك، فإن علمت في البيضة نطفة حرمت وكانت نجسة، لكن ذلك غير معلوم غالبا، وقد يوجد في البيض شبه غدد لطاف منفصلات عن الصغار وأثخن من البياض منقطة كالغدد، وهذه طاهرة ليست من النطفة، لأنا نشاهد ذلك في بيض دجاج لا ديك لها، فلا يحكم بنجاستها، لأصالة الطهارة، وبقاء
أقول: العلقة هي النقطة الحمراء في البيضة المستحيلة عن نطفة الديك، فهل هي نجسة أم لا؟
فنقول: لا شك أنها دم، وكل دم نجس، وهذا هو الذي يقتضيه أصول المذهب، وتردد المصنف طاب ثراه، ووجه تردده: من انفرادها باسم غير الدم عرفا، فلا يطلق عليها اسم الدم، فلا يكون نجسة، لأصالة الطهارة وحل البيضة، ولا نسلم أن كل الدم نجس، بل المسفوح خاصة، وهذا ليس بمسفوح، فيكون كالدم المتخلف في اللحم.
والأقرب التنجيس كمذهب العلامة (3) لنجاسة الدم وتحريمه إلا ما استثني، وهذا ليس من المستثنى.
أما نطفة الديك، فإن علمت في البيضة نطفة حرمت وكانت نجسة، لكن ذلك غير معلوم غالبا، وقد يوجد في البيض شبه غدد لطاف منفصلات عن الصغار وأثخن من البياض منقطة كالغدد، وهذه طاهرة ليست من النطفة، لأنا نشاهد ذلك في بيض دجاج لا ديك لها، فلا يحكم بنجاستها، لأصالة الطهارة، وبقاء