ولو عدم المنعم، فللأصحاب فيه أقوال: أظهرها: انتقال الولاء إلى الأولاد الذكور دون الإناث، فإن لم يكن الذكور، فالولاء لعصبة المنعم. ولو كان المعتق امرأة فإلى عصبتها دون أولادها ولو كانوا ذكورا.
____________________
النساء لا يرثن من رباع الأرض شيئا ولكن لهن قيمة الطوب والخشب، قال: قلت:
إن الناس لا يأخذون بهذا، فقال: إذا ولينا ضربناهم بالسوط، فإن انتهوا، وإلا ضربناهم بالسيف (1).
احتج السيد، بالجمع بين عموم القرآن وخصوص الروايات.
قال طاب ثراه: ولو عدم المنعم فللأصحاب فيه أقوال: أظهرها انتقال الولاء إلى الأولاد الذكور دون الإناث فإن لم يكن الذكور فالولاء لعصبة المنعم. ولو كان المعتق امرأة فإلى عصبتها دون أولادها ولو كانوا ذكورا.
أقول: المنعم المعتق سمي منعما، ومولى النعمة. والأصل في هذا السبب قول النبي صلى الله عليه وآله: الولاء لحمة كلحمة النسب (2). ووجه المشابهة: إن الرقيق كالمعقود لنفسه الموجود لسيده، لأنه لا يستقل بالعقود، ولا يملك ولا يتصرف لنفسه، وإنما يتصرف لسيده، فإذا أعتقه صار لنفسه، وملك كل ذلك لنفسه، فالمعتق صار سببا لوجوده الحكمي كما أن الأب سببا لوجوده الحقيقي، وكلما يصدر عنه من صدقة أو عتق وغيره فالمولى سبب السبب فيه، فله إنعام على المعتق. وكذا كل من أنعم العتيق عليه بهبة وغيرها، فالمولى سبب السبب فيها.
والولاء بفتح الواو وبالكسر، التوالي، فالمنعم يرث العتيق إجماعا ذكرا كان أو
إن الناس لا يأخذون بهذا، فقال: إذا ولينا ضربناهم بالسوط، فإن انتهوا، وإلا ضربناهم بالسيف (1).
احتج السيد، بالجمع بين عموم القرآن وخصوص الروايات.
قال طاب ثراه: ولو عدم المنعم فللأصحاب فيه أقوال: أظهرها انتقال الولاء إلى الأولاد الذكور دون الإناث فإن لم يكن الذكور فالولاء لعصبة المنعم. ولو كان المعتق امرأة فإلى عصبتها دون أولادها ولو كانوا ذكورا.
أقول: المنعم المعتق سمي منعما، ومولى النعمة. والأصل في هذا السبب قول النبي صلى الله عليه وآله: الولاء لحمة كلحمة النسب (2). ووجه المشابهة: إن الرقيق كالمعقود لنفسه الموجود لسيده، لأنه لا يستقل بالعقود، ولا يملك ولا يتصرف لنفسه، وإنما يتصرف لسيده، فإذا أعتقه صار لنفسه، وملك كل ذلك لنفسه، فالمعتق صار سببا لوجوده الحكمي كما أن الأب سببا لوجوده الحقيقي، وكلما يصدر عنه من صدقة أو عتق وغيره فالمولى سبب السبب فيه، فله إنعام على المعتق. وكذا كل من أنعم العتيق عليه بهبة وغيرها، فالمولى سبب السبب فيها.
والولاء بفتح الواو وبالكسر، التوالي، فالمنعم يرث العتيق إجماعا ذكرا كان أو