الزوال فهو لليلة المستقبلة (1).
وإلى هذا القول مال جملة من متأخري المتأخرين (2)، وفاقا للمرتضى في الناصرية (3)، لصراحة النصوص (4) الدالة عليه، مع اعتبار أسانيدها واعتضادها بما مر من الاطلاقات، ومخالفتها لما عليه جمهور العامة، كما صرح به جماعة (5)، مع دعوى المرتضى (6) عليه الاجماع من الإمامية والصحابة، فيخصص بها الأصل.
ويصرف النصوص المتقدمة عن ظواهرها بحمل وسط النهار في الصحيح (7) على ما بعد الزوال، بل قيل: هو الظاهر منه (8)، لأشعار لفظة (من) به، وتقييد الثاني به أيضا، مع ضعف سنده كالثالث.
وفيه - زيادة عليه - أنه مكاتبة محتملة للتقية عما عليه جمهور العامة (9) مع اختلاف نسخه الموجب لاضطراب دلالته، ففي الاستبصار (10) كما ذكر، وفي التهذيب (11) بدل (غم الهلال شهر رمضان) (غم هلال شهر رمضان).