اللهم إلا أن يقال: إن أكثرها تقبل الحمل الذي ذكره الجماعة، وما لا يقبله منها قليلة نادرة لا يعبأ، بما فيها من احتمال حرمة أو كراهة في مقابلة الاجماع المنقول - كما عرفته - المعتضد بالشهرة العظيمة على وجه الجمع الذي ذكره الجماعة. وهو حسن، وإن كان في النفس بعد ذلك منه شئ.
سيما مع احتمال تفسير الصوم على وجه الحزن في العبائر بما ذكره (1) جماعة من استحباب الامساك عن المفطرات إلى العصر، كما في النص صمه من غير تبييت، وأفطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كملا، وليكن إفطارك بعد العصر بساعة على شربة من ماء، فإنه في ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل محمد صلى الله عليه وآله (2) وانكشفت الملحمة عنهم، قالوا (3) وينبغي أن يكون العمل على هذا الحديث، لاعتبار سنده انتهى. وهو حسن.
(ويوم المباهلة) بما في المشهور بين الطائفة، ولم أجد به رواية (مستنده وإنما علل بالشرافة) (4).
نعم رواها (5) الخال العلامة عليه الرحمة مرسلة، وفيها كما قالوا إنه الرابع والعشرون من ذي الحجة (6)، وفي المسالك أنه قيل: الخامس والعشرون (7)،