الصوم جنة من النار) كما في النبوي (1).
وفيه: الصائم في عبادة وإن كان على فراشه ما لم يغتب مسلما (2).
وفي الحديث القدسي: الصوم لي وأنا أجزئ به (3).
وفي الصادقي: نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله متقبل، ودعاؤه مستجاب (4).
وفيه: من صام لله عز وجل يوما في شدة الحر فأصابه ظمأ وكل الله تعالى به ألف ملك يمسحون وجه ويبشرونه بالجنة، حتى إذا أفطر قال الله جل جلاله:
ما أطيب ريحك وروحك يا ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له (5).
ولو لم يكن في الصوم إلا الارتقاء من حضيض حظوظ النفس البهيمية إلى ذروة التشبه بالملائكة الروحانية، لكفى به فضلا ومنقبة.
(ومنه ما يختص وقتا) معينا، وهو كثير (و) لكن (المؤكد منه أربعة عشرة) صوما:
(صوم) ثلاثة أيام من كل شهر (أول خميس من الشهر، وأول أربعاء من العشر الثاني) منه (وآخر خميس من العشر الأخير) منه فقد كثر الحث عليه في السنة المطهرة.
ففي الصحيح: يعدلن صوم الدهر ويذهبن بوحر الصدر، قال: الراوي الوحر الوسوسة (6).