الرضوي (1)، وغيرهما المروي في الوسائل عن بعض الكتب.
ورواه أيضا الصدوق في العلل (2) عن النبي صلى الله عليه وآله مع علته وعلة تسمية الأيام بالبيض بما يرجع حاصله إلى أن آدم عليه السلام لما أصابته الخطيئة إسود لونه فلهم صوم هذه الأيام، وفيه أنها الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر، كما هو المشهور (3)، بل قيل: إنه مذهب العلماء كافة، وعن العماني (4) أنها الثلاثة أيام من كل شهر المتقدمة، ولا أعرف وجهه.
والمشهور في وجه التسمية خلاف ما في الرواية من أنها إنما سميت بذلك لبياض لياليها جمع بضوء القمر، وعلى هذا الوجه يحتاج إلى حذف الموصوف في العبارة، أي أيام الليالي البيض، وعلى الوجه الآخر العبارة جارية على ظاهرها من غير حذف.
ثم إن الصدوق (5) ذكر بعد نقل الرواية أنه منسوخ بصوم الخميس والأربعاء، وربما يشعر به بعض (6) الصحاح، لكنه لما عرفت شاذ.
(ويوم الغدير، ومولد النبي صلى الله عليه وآله، ومبعثه، ودحو الأرض) وهذه الأيام هي الأربعة التي يصام فيهن في السنة، كما في النصوص.