وأمها زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانت تحت علي بن أبي طالب عليه السلام بعد فاطمة عليها السلام فخلف عليها بعد علي عليه السلام المغيرة بن النوفل فذكر أنها وجعت وجعا " شديدا " حتى اعتقل لسانها، فجاءها الحسن والحسين عليهما السلام ابنا علي عليه السلام وهي لا تستطيع الكلام: فجعلا يقولان لها والمغيرة كاره لذلك: أعتقت فلانا " وأهله؟
فجعلت تشير برأسها نعم، وكذا وكذا فجعلت تشير برأسها أي نعم لا تفصح بالكلام، فأجازا ذلك لها ".
ورواه الشيخ بهذا السند مثله، ورواه بسند آخر في الصحيح عن الحلبي (1) " عن أبي عبد الله عليه السلام أن أباه حدثه أن أمامة.. " الحديث.
وما رواه عبد الله بن جعفر الحميري (2) في كتاب قرب الإسناد عن عبد الله بن الحسن عن علي جعفر عن أخيه " قال: سألته عن رجل اعتقل لسانه عند الموت أو امرأة فجعل أهليهما يسأله أعتقت فلانا " وفلانا " فيومئ برأسه أو تؤمي برأسها، في بعض نعم، وفي بعض لا، وفي الصدقة مثل ذلك، أيجوز ذلك؟ قال: نعم هو جائز ".
وما رواه في الكافي بسنده عن محمد بن جمهور (3) عن بعض أصحابنا " عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام كانت أول امرأة هاجرت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من مكة إلى المدينة على قدميها إلى أن قال: وقالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): إني أريد أن أعتق جاريتي هذه فقال لها: إن فعلت أعتق الله بكل عضو منها عضوا منك من النار، فلما مرضت أوصت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمرت أن يعتق خادمها واعتقل