بسم الله الرحمن الرحيم مبتدأ أبواب الجنائز قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: ينبغي لمن حضرته الوفاة أن يوصي ويشهد على وصيته ويكون أول ما يشهد عليه ويلفظ به ما يدين الله به من شهادة الحق ويقول: بسم الله الرحمن الرحيم هذى ما أوصى به فلان بن فلان أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله أرسله بالهدى وبدين الحق، لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين، اللهم أني أشهدك وكفى بك شهيدا، وأشهد حملة عرشك وأهل سماواتك وأرضك، ومن خلقت وفطرت وصورت وقدرت بأنك الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، أقوله مع من يقوله، وأكفيه من أبى قبوله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم من شهد على مثل ما شهدت عليه فاكتب شهادته مع شهادتي ومن أبى فاكتب شهادتي مكان شهادته، واجعل لي به عهدا توفينه يوم ألقاك فردا إنك لا تخلف الميعاد وهذا الكلام فهو شبيه بوصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم يفرش فراشه مستقبل القبلة ثم يقول: اللهم بارك لي في الموت وفيما بعد الموت وهون علي خروج نفسي وسهل علي عسير
(١٤٩)