وآله) وصف الملائكة والنبيون خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال فقلنا له كيف أذن؟ فقال الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله... " ثم ساق الأذان كما في الحديثين المتقدمين. ثم قال " والإقامة مثلها إلا أن فيه (قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة) بين (حي على خير العمل حي على خير العمل) وبين (الله أكبر) فأمر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلالا فلم يزل يؤذن بها حتى قبض الله رسوله صلى الله عليه وآله " أقول: هذا الخبر مخالف للقول المشهور في الأذان بنقصان تكبيرتين من أوله وفي الإقامة بزيادة تهليل في آخرها.
وما رواه الصدوق بإسناده عن أبي بكر الحضرمي وكليب الأسدي جميعا - ورواه الشيخ عنهما أيضا - عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) " أنه حكى لهما الأذان قال الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح حي على خير العمل حي على خير العمل الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله لا إله إلا الله، والإقامة كذلك ".
أقول: وهذا الخبر موافق للمشهور في الأذان ومخالف له في الإقامة من جهات ثلاث: (إحداها) زيادة تكبيرتين في الأول (الثانية) ترك (قد قامت الصلاة) بالكلية (الثالثة) زيادة تهليل في الآخر، فهو أشد الأخبار مخالفة فيها.
وبالجملة فالمسألة لا تخلو من شوب الاشكال والأظهر عندي أن منشأ هذا الاختلاف إنما هو التقية لا بمعنى قول العامة بذلك بل التقية بالمعنى الذي قدمناه في المقدمة الأولى من مقدمات الكتاب، ولكن الأمر مجهول في تعيينه في أي منها والأظهر هو الجواز بكل ما وردت به الروايات لإذنهم (عليهم السلام) وتوسيعهم في العمل الرد إلى العام من آل محمد (صلى الله عليه وآله) وإن كان المشهور لا يخلو من قوة لما ذكرناه