الذي أدى إليكم الرسالة من ربكم وكنتم به مؤمنين فحقيق على الله عز وجل أن يجمع بينكم وبين نبيكم فينتهى بهم إلى منازلهم وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. ثم نظر إلي فقال إن استطعت - ولا قوة إلا بالله - أن لا تموت إلا وأنت مؤذن فافعل. فقلت يرحمك الله تفضل علي وأخبرني فإني فقير محتاج وأد إلي ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنك قد رأيته ولم أره وصف لي كما وصف لك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بناء الجنة فقال اكتب... الحديث ".
وروى الشيخ في الصحيح عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أذن في مصر من أمصار المسلمين سنة وجبت له الجنة ".
وعن محمد بن مروان (2) قال: " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول المؤذن يغفر له مد صوته ويشهد له كل شئ سمعه ".
وروى الكليني في الصحيح أو الحسن عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3) قال: " إذا أذنت وأقمت صلى خلفك صفان من الملائكة وإذا أقمت صلى خلفك صف من الملائكة " وروى الصدوق مرسلا (4) " أن حد الصف ما بين المشرق والمغرب ".
وروى أيضا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (5) أنه قال: " من صلى بأذان وإقامة صلى خلفه صفان من الملائكة لا يرى طرفاهما ومن صلى بإقامة صلى خلفه ملك " وروى في الكافي عن عبد الرحمان بن أبي نجران رفعه (6) قال: " ثلاثة يوم القيامة على كثبان المسك أحدهم مؤذن أذن احتسابا ".
وروى الشيخ في التهذيب في الصحيح عن ابن أبي عمير عن زكريا صاحب السابري عن أبي عبد الله (عليه السلام) (7) قال " ثلاثة في الجنة على المسك الأذفر: مؤذن أذن