الوريد " (1) قال فضمه أبو عبد الله (عليه السلام) إلى نفسه ثم قال بأبي أنت وأمي يا مستودع الأسرار " قال في الكافي: وهذا تأديب منه (عليه السلام) لا أنه ترك الفضل. قال في الوافي بعد نقل ذلك عنه: أقول ليس في الحديث أنه (عليه السلام) ترك السترة وإنما فيه أنه لم ينه الناس عن المرور فلعله لا يلزم نهي الناس بعد وضع السترة وإنما اللازم حينئذ حضور القلب مع الله تعالى حتى يكون جامعا بين التوقير الظاهر للصلاة والتوقير الباطن لها ولهذا أدب (عليه السلام) أبا حنيفة بذلك وكأن هذا هو المراد من كلام صاحب الكافي.
وما رواه في التهذيب عن سفيان بن خالد عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2) " أنه كان يصلي ذات يوم إذ مر رجل قدامه وابنه موسى (عليه السلام) جالس فلما انصرف قال له ابنه يا أبت ما رأيت الرجل مر قدامك؟ فقال يا بني إن الذي أصلي له أقرب إلي من الذي مر قدامي ".
وروى في كتاب قرب الإسناد عن عبد الله بن الحسن عن جده علي بن جعفر عن أخيه (عليه السلام) (3) قال: " سألته عن الرجل هل يصلح له أن يصلي وإمامه شئ عليه ثياب؟ قال لا بأس. وسألته عن الرجل هل يصلح له أن يصلي وإمامه ثوم أو بصل نابت؟
قال لا بأس. وسألته عن الرجل هل يصلح له أن يصلي والسراج موضوع بين يديه في القبلة؟ قال لا يصلح له أن يتقبل النار. وسألته عن الرجل هل يصلح له أن يصلي وأمامه حمار واقف؟ قال يضع بينه وبينه عودا أو قصبة أو شيئا يقيمه بينهما ويصلي لا بأس.
قلت فإن لم يفعل وصلى أيعيد صلاته أو ما عليه؟ قال لا يعيد صلاته وليس عليه شئ وسألته عن الرجل هل يصلح له أن يصلي وإمامه النخلة وفيها حملها؟ قال لا بأس. وسألته عن الرجل هل يصلح له أن يصلي في الكرم وفيه حمله؟ قال لا بأس. وسألته عن الرجل