فقدت شاة من الغنم. فسألتها عنا فقالت: أكلها الذئب. فأسفت عليها، وكنت من بني آدم فلطمت وجهها. وعلى رقبة أفأعتقها؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم (أين الله؟) فقالت في المساء.
فقال (من أنا؟) فقالت: أنت رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعتقها).
رواه الشافعي في الرسالة، فقرة 242، بتحقيق أحمد محمد شاكر.
9 - وحدثني مالك عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عتبة بن مسعود، أن رجلا من الأنصار جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بجارية له سوداء. فقال: يا رسول الله إن على رقبة مؤمنة.
فإن كنت تراها مؤمنة أعتقها. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتشهدين أن لا إله إلا الله؟) قالت: نعم. قال (أتشهدين أن محمد رسول الله؟) قالت: نعم. قال (أتوقنين بالبعث بعد الموت؟) قالت: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعتقها).
قال ابن عبد البر: ظاهره الإرسال. لكنه محمول على الاتصال. للقاء عبيد الله جماعة من الصحابة.
قال الزرقاني: وفيه نظر. إذ لو كان كذلك، ما وجد مرسل قط. فلعله أراد للقاء عبيد الله جماعة من الصحابة الذين رووا هذا الحديث.
10 - وحدثني مالك، أنه بلغه عن المقبري، أنه قال: سطل أبو هريرة عن الرج تكون عليه رقبة. هل يعتق فيها ابن زنا؟ فقال أبو هريرة: نعم. ذلك يجزى عنه.
11 - وحدثني مالك، أنه بلغه عن فضالة بن عبيد الأنصاري. وكان من أصحاب رسول