كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج ٢ - الصفحة ٤٦٩
(الله أكبر. خربت خيبر. إنا إذا نزلنا بساحة قوم، فساء صباح المنذرين).
أخرجه البخاري في: 56 - كتاب الجهاد، 102 - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام والنبوة.
ومسلم في: 32 - كتاب الجهاد والسير، 43 - باب غزوة خيبر، حديث 120 و 121.
49 - وحدثني عن مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بو عوف، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة:
يا عبد الله هذا خير. فمن كان من أهل الصلاة دعى من باب الصلاة. ومن كان من أهل الجهاد، دعى من باب الجهاد. ومن كان من أهل الصدقة، دعى من باب الصدقة. ومن كان من أهل الصيام، دعى من باب الريان). فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله. ما على من يدعى من هذه الأبواب من ضرورة. فهل يدعى أحد من هذه الأبواب كلها؟ قال (نعم.
وأرجو أن تكون منهم).
أخرجه البخاري في: 30 - كتاب الصوم، 4 - باب الريان للصائمين.
ومسلم في: 12 - كتاب الزكاة، 27 - باب من جمع الصدقة وأعمال البر، حديث 85 و 86.

(خربت خبير) أي صارت خرابا. (بساحة قوم) بفنائهم، وقريتهم، وحصونهم. وأصل الساحة الفضاء بين المنازل. (فساء صباح المنذرين) أي بئس الصباح صباح من أنذر بالعذاب.
49 - (من أنفق زوجين) أي شيئين من نوع واحد من أنواع المال. (في سبيل الله) في طلب ثواب الله.
(من باب الريان) مشتق من الري. فخص بذلك لما في الصوم من الصبر على ألم العطش والظمأ في الهواجر.
(ما على من يدعي من هذه الأبواب من ضرورة) ما، نافية. و، من، زائدة. أي ليس ضرورة على من دعي منها.
(٤٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 ... » »»
الفهرست