وخاتم سليمان ومنه فار التنور ونجرت السفينة وهي صرة بابل ومجمع الأنبياء ".
وفي حديث الكاهلي المروي في الكافي والتهذيب عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) " يمينه يمن ويساره مكر وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء شراب للمؤمنين وعين من ماء طهر للمؤمنين... إلى أن قال وصلى فيه سبعون نبيا وسبعون وصيا أنا أحدهم، وقال بيده في صدره ".
وروى مؤلف المزار الكبير على ما نقله في البحار (2) بسنده عن حبة العرني عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث قال فيه " وصلى فيه ألف نبي وألف وصي وفيه عصا موسى وخاتم سليمان وشجرة يقطين ووسطه روضة من رياض الجنة وفيه ثلاث أعين: عين من ماء وعين من دهن وعين من لبن. إلى أن قال ويحشر يوم القيامة منه سبعون ألفا ليس عليهم حساب ولا عذاب، جانبه الأيمن ذكر وجانبه الأيسر مكر ".
أقول: لا تنافي بين هذه الأخبار باعتبار ذكر عدد من صلى فيه من الأنبياء والأوصياء قلة وكثرة فجاز أن يذكرهم كلهم تارة وجاز أن يقتصر على أفضلهم أخرى إذ لا دلالة على الحصر في عدد وأما الروضة التي في وسط المسجد بناء على رواية أبي بصير أو في وسطه ومقدمه وميمنته وميسرته ومؤخره بناء على الروايات الأخر فالظاهر أنها عبارة عن الجنات التي تظهر بعد خروج القائم (عليه السلام) وينبغي حمل المسجد في هذه الأخبار على المسجد الأصلي الذي يأتي ذكره قريبا وبيان وقوع النقص فيه لما يستفاد من بعض الأخبار أنه (عليه السلام) بعد ظهوره يعيده إلى أساسه الأصلي ويوسعه سعة زائدة، وهذه العيون المذكورة من جملة ما في تلك الروضات التي تظهر بظهوره (عليه السلام).
ولا منافة بين ما دل على أن ميسرته مكر وبين ما دل على أن ميسرته روضة لأن