وقد روى الشيخ في الصحيح عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن الصادق - عليه السلام - قال: في كتاب علي - عليه السلام - أنه ((وما علمتم من الجوارح المكلبين) فهي الكلاب (1).
وفي الصحيح عن أبي بكر الحضرمي، عن الصادق - عليه السلام - قال:
سألته عن صيد البزاة والصقور والكلب والفهد، فقال: لا تأكل صيد شئ من هذه إلا ما ذكيت إلا الكلب، قلت: إن قتله؟ قال: كل، فإن الله تعالى يقول: (وما علمتم من الجوارح مكلبين... فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه) (2) والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى.
احتج ابن أبي عقيل بما رواه أبو بصير، عن الصادق - عليه السلام - قال: إن أصبت معلما (3) أو فهدا بعد أن تسمي فكل مما أمسك عليك، قتل أو لم يقتل، أكل أو لم يأكل، وإن أدركت صيده وكان في يدك حيا فذكه، فإن عجل عليك فمات قبل أن تدركه (4) فكل (5).
وفي الصحيح عن أحمد بن محمد قال: سألت أبا الحسن - عليه السلام - عما قتله الكلب والفهد، قال: فقال أبو جعفر - عليه السلام -: الكلب والفهد سواء، فإذا هو أخذه فأمسكه فمات وهو معه فكل فإنه أمسك عليك، فإذا أمسكه