كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج ٢ - الصفحة ٩٠٤
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من شر الناس من اتقاه الناس لشره).
أخرجاه في الصحيحين من طريق سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر، عن عروة، عن عائشة. فأخرجه البخاري في: 78 - كتاب الأدب، 48 - باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب.
ومسلم في: 45 - كتاب الأدب، 22 - باب مداراة من يتقى فحشه، حديث 73.
5 - وحدثني عن مالك، عن عمه أبى سهيل بن مالك، عن أبيه، عن كعب الأحبار، أنه قال: إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند ربه، فانظروا ماذا يتبعه من حسن الثناء.
6 - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، أنه قال: بلغني أن المرء ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل، الظامئ بالهواجر.
هذا الحديث أخرجه أبو داود في: 40 - كتاب الأدب، 7 - باب في حسن الخلق.
7 - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سيعد، أنه قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول:
ألا أخبركم بخير من كثير من الصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى. قال: إصلاح ذات البين.
وإياكم والبغضة. فإنها هي الحالقة.
موقوف لجميع رواة مالك.
8 - وحدثني عن مالك، أنه قد بلغه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (بعثت لأتمم حسن الأخلاق).
قال ابن عبد البر: هو حديث مدني صحيح متصل من وجوه صحاح عن أبي هريرة وغيره.

6 - (القائم بالليل) المتهجد. (الظامي بالهواجر) أي العطشان في شدة الحر بسبب الصوم.
7 - (إصلاح ذات البين) أي صلاح الحال التي بين الناس. (البغضة) شدة البغض. (الحالقة) أي الخصلة التي شأنها أن تحلق، أي تهلك وتستأصل الدين. كما يستأصل الموسى الشعر.
8 - (بعثت لأتمم حسن الأخلاق) قال الباجي: كانت العرب أحسن الناس أخلاقا بما بقي عندهم من شريعة إبراهيم.
وكانوا ضلوا بالكفر عن كثير منها. فبعث صلى الله عليه وسلم ليتمم محاسن الأخلاق ببيان ما ضلوا عنه، وبما قضى به في شرعه.
وقال ابن عبد البر: يدخل فيه الصلاح والخير كله والدين والفضل والمروءة والإحسان والعدل. فبذلك بعث ليتممه.
(٩٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 899 900 901 902 903 904 905 906 907 908 909 ... » »»
الفهرست